مرحلة جديدة في مسيرة الأكاديميّة البابويّة لأجل الحياة

المونسنيور ريناتو بيترو بِيغورارو، الرئيس الجديد للأكاديميّة البابويّة من أجل الحياة المونسنيور ريناتو بيترو بِيغورارو، الرئيس الجديد للأكاديميّة البابويّة من أجل الحياة | مصدر الصورة: آسي ستامبا

عيّن البابا لاوون الرابع عشر المونسنيور ريناتو بيترو بِيغورارو رئيسًا جديدًا للأكاديميّة البابويّة من أجل الحياة، خلفًا للمونسنيور فينتشنزو باغليا الذي بلغ الثمانين من عمره في 21 أبريل/نيسان الماضي.

وكان باغليا قد شغل منصب رئيس الأكاديمية منذ العام 2016، بعد تولّيه أمانتها العامة منذ العام 2011، واضطلع بدور محوريّ في توسيع نطاق عملها وتعزيز حضورها في النقاشات الأخلاقية والطبية العالمية. أما اليوم، فتنتقل الشعلة إلى خلفه، في مرحلة جديدة من مسيرة هذه المؤسسة الفاتيكانيّة.

تُعنى الأكاديمية البابوية من أجل الحياة التي أنشأها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1994، بتعزيز كرامة الإنسان وحماية الحياة البشرية في مراحلها وأوضاعها كافّة، من الحبَل إلى الشيخوخة، مع تركيز خاص على القضايا المعاصرة المرتبطة بالطب الحيوي والتقنيات الحديثة والأخلاقيات الصحية.

من هو الرئيس الجديد؟

الرئيس الجديد للأكاديمية هو المونسنيور بِيغورارو، من مواليد بادوفا في 4 يونيو/حزيران 1959. حصل على شهادة في الطب والجراحة من جامعة بادوفا في عام 1985. ثم تابع دراساته اللاهوتية فنال الإجازة في اللاهوت الأخلاقي من الجامعة الغريغورية البابوية بروما عام 1990، إلى جانب دبلوم في الأخلاقيات الحيوية من جامعة القلب الأقدس الكاثوليكيّة.

كما عمل أستاذًا لأخلاقيات التمريض في مستشفى الطفل يسوع في روما منذ عام 2000. وبين 2010 و2013، ترأّس الرابطة الأوروبية لمراكز الأخلاقيات الطبية. ومنذ الأول من سبتمبر/أيلول 2011، يشغل منصب المستشار للأكاديمية البابوية من أجل الحياة، وقد نشر عددًا من المؤلفات والمقالات في مجالات الأخلاقيات والطب واللاهوت.

جدل في الأوساط الكاثوليكيّة

على الرغم من سمعته الأكاديمية وخبرته الواسعة، أثارت تصريحات سابقة للمونسنيور بيغورارو جدلًا في الأوساط الكاثوليكيّة. ففي مقالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال عام 2022، نُقل عنه أنّ استخدام وسائل منع الحمل قد يكون مقبولًا «في حال وجود تعارض بين ضرورة تجنّب الحمل لأسباب طبية وبين الحفاظ على الحياة الجنسية للزوجين».

تتناقض هذه المقاربة مع ما ورد في رسالة الحياة البشرية التي أصدرها البابا بولس السادس في 25 يوليو/تموز 1968 وشددت على رفض الكنيسة الكاثوليكيّة أي شكل من الأشكال الاصطناعية لمنع الحمل. وقد حذّر البابا بولس آنذاك من عواقب اجتماعية وخُلُقية خطيرة في حال قبول الاستخدام الواسع لوسائل منع الحمل، بما في ذلك ارتفاع معدلات الخيانة الزوجية وتدهور الأخلاق وتراجع احترام المرأة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته